وأيائلها ألا توقظن أو تنبهن حبيبي حتى يشاء.
8 هذا صوت حبيبي! ها هو آت طافرا على الجبال واثبا فوق التلال. 9 حبيبي كظبي أو كالأيل الفتي. ها هو واقف وراء جدارنا يرنو من الكوى ويسترق النظر من خلال النوافذ المشبكة. 10 خاطبني حبيبي وقال: انهضي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي معي، 11 فها الشتاء قد انقضى، وكف المطر وزال. 12 وأزهرت الأرض، وحل موسم التغريد، وتردد هديل اليمام في أرضنا. 13 قد أنبتت التينة فجها، ونشرت الكروم المزهرة أريجها، فانهضي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي.
14 (المحب): يا حمامتي اللائذة بشقوق الصخر ومخابئ المعاقل، أريني وجهك وأسمعيني صوتك، لأن صوتك عذب ومحياك رائع.
15 اقتنصوا لنا الثعالب الصغار التي تتلف الكروم، فإن كرومنا قد أزهرت.
16 (المحبوبة): حبيبي لي وأنا له، هو يرعى قطيعه بين السوسن. 17 إلى أن ينبلج النهار وتنهزم الظلال، ارجع يا حبيبي وكن كالظبي أو الأيل الفتي على جبال الأطياب.
3 - 1 (المحبوبة): طوال الليل على مضجعي طلبت بشوق من تحبه نفسي، فما وجدته.
2 سأنهض الآن أطوف في المدينة وأتجول في شوارعها وساحاتها، ألتمس من تحبه نفسي. وهكذا رحت ألتمسه فما وجدته. 3 وعثر علي الحراس المتجولون في المدينة، فسألت: أشاهدتم من تحبه نفسي؟ 4 وما كدت أتجاوزهم حتى وجدت من تحبه نفسي، فتشبثت به ولم أطلقه حتى أدخلته بيت أمي ومخدع من حملت بي. 5 استحلفكن يا بنات أورشليم بظباء الصحراء وأيائلها ألا توقظن أو تنبهن الحبيب حتى يشاء.
6 (نشيد بنات أورشليم): من هذه الصاعدة من القفر كأعمدة من دخان معطرة بالمر واللبان وكل عطور التاجر؟
7 ها هي أريكة سليمان يحف به ستون بطلا من جبابرة إسرائيل. 8 جميعهم مدججون بالسيوف متمرسون على الحرب، تتدلى سيوفهم على جوانبهم تأهبا