التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١١٠٦
ناظم هذه القصيدة المطولة الرائعة، بوحي من الله، هو سليمان بن داود، ويعود تاريخها إلى القرن العاشر ق. م. يشتمل هذا الكتاب على قصة حب أو على تصوير رائع لعلاقة حب صاف بين سليمان وامرأة اسمها شولميث، وقد صاغ سليمان مشاعره في قالب شعري يقوم على الحوار الصالح للغناء أو الإنشاد، لهذا دعي هذا الكتاب بنشيد الأنشاد. أعرب الشاعر في أناشيده هذه عن تلك الأشواق الكامنة بين محبين، وعن الصراعات التي يجب التغلب عليها، وعما أيقظه الحب من أحاسيس رقيقة، وعن السعادة التي يجدها كل حبيب في لقائه بالآخر. إن صبايا أورشليم اللواتي يظهرن مع سليمان ومحبوبته يضفين مناخا مسرحيا مؤثرا على القصة ولا سيما حين يرددن بعضا من ملاحظاتهن على بعض المواقف.
إن المعنى الظاهر لهذه الأناشيد القصصية هو الحب الإنساني الذي كرسه الله. وهو حب ممتع ومقدس طالما مارس صاحباه هذا بطاعة كاملة لوصية الله. فضلا عن هذا، فإن كثيرين من المفسرين وجدوا في هذا الكتاب رموزا تشير إلى محبة المسيح للكنيسة، وهذا يتفق مع تعليم العهد الجديد بأن الله محبة (1 يو 4: 8).
1 - 1 هذا نشيد الأناشيد لسليمان.
2 (المحبوبة): ليلثمني بقبلات فمه، لأن حبك ألذ من الخمر. 3 رائحة عطورك شذية، واسمك أريج مسكوب، لذلك أحبتك العذارى. 4 اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى مخادعه. نبتهج بك ونفرح، ونطري حبك أكثر من الخمر، فالذين أحبوك محقون.
(١١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1101 1102 1103 1104 1105 1106 1107 1108 1109 1110 1111 ... » »»