صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٧٦
إلى الله) و (الحياة الأخرى) و (الإسلام والعلم الحديث) و (السماء وأهل السماء) و (القرآن والمجتمع الحديث) و (الله والعلم الحديث) و (بين الدين والعلم) و (العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل) و (فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي).
وغير هذه من المؤلفات القيمة التي وضعها علماء أهل السنة، وكتابها من الذين أثرت أقلامهم في الشباب، وأخذوا بأيديهم من الكبوة، والسقوط في أحضان الإلحاد.
فهل يقاس هؤلاء الكتاب بغيرهم ممن لا يعتني بمصلحة الإسلام وشؤون المسلمين. والظروف والأحوال الخطيرة التي أحاطت بهم، ولا يجتنب عن الافتراء، وسوء الظن بالمؤمنين.
ولا أقول إن جميع الكتب المذكورة خالية عن الخطأ، والاشتباه وعن النزعات الطائفية في بعض الموارد فإن هذا وأمثاله يصدر عن الكاتب ولا نؤاخذ من أرباب المذاهب على خوضه في موارد الاختلاف، والبحث والمناقشة إذا كان ذلك على ضوء العلم والإنصاف بعيدا عن العناد، والشنآن، والإفراط في الذم والشتم.
فليكتبوا عن الشيعة، ولينظروا في أدلتهم بكل إمعان وتدبر فهذا هو الذي تطلبه الشيعة من كل باحث لأن ذلك لا يزيد الحق إلا وضوحا كما أنه يرسخ التجاوب، والتفاهم بين الطائفتين، ويؤكد الأخوة الإيمانية بينهما.
فكم يوجد من أهل السنة من يراجع كتب الشيعة في التفسير، والفقه،
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»