سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٨
فاجتمع نحو خمسة عشر أو عشرين من الوهابين وكان بعضهم على ما ظهر من أهل الهند وباكستان والنجد والحجاز.
رئيس المحاكم الوهابية (مخاطبا الوهابيين الحاضرين): - هذا لا يقول بعدم جواز نداء غير الله مطلقا - أليس نداء غير الله مطلقا غير جائز؟
الوهابية الحاضرون (متفقين): - بلى، بلى.
ولكن حضرة مجاهد الملة لم يتوجه إلى قولهم بلى فإنه كان يكلم رئيس المحاكم.
رئيس المحاكم الوهابية (مثبتا لقوله على زعمه): - وقد حكى الله تعالى في القرآن قول المشركين حيث قالوا لا نعبدهم ولا ندعوهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
مجاهد الملة (يزأر زئير الأسد): - هذا افتراء على الله تعالى وتحريف القرآن الكريم وتكذيبه أيضا وفعله بالقصد كفر وفاعله كافر.
فلما سمعه رئيس المحاكم الوهابية احمر وجهه من شدة الغضب وجعل ينظر إلى مجاهد الملة نظرات حنقة لكي يرعبه ولكن مجاهد الملة ابتسم ناظرا إليه بدلا من كونه مرتعبا فاغتاظ رئيس المحاكم أشد اغتياظ وأخذ يكلم الوهابيين: رئيس المحاكم الوهابية: - انظروا - هذا يقول بجواز عبادة غير الله تعالى.
مجاهد الملة: - إنا نقول بكون عبادة غير الله تعالى شركا ونقول بكون من عبد غير الله تعالى كافرا بل نقول أنه من شك في كفره وعذابه فقد كفر - ذلك كان افتراء على الله تعالى وهذا افتراء على العبد أنتم لا تتركون الله تعالى ولا العبد في افترائكم.
فلما قاله مجاهد الملة احمر وجهه من السخط وجعل ينظر إليه ووجهه غضبان.
الوهابي الجالس يمين مجاهد الملة: - يا هذا.
مجاهد الملة: - ماذا؟
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»