سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٦
مجاهد الملة: - لو لم يكن التوسل وجه ذلك فالاستعانة هي الوجه.
رئيس المحاكم الوهابية: - هل تجوزون الاستعانة ونداء غير الله تعالى أيضا؟
مجاهد الملة: - نعم، نقول بجوازهما.
رئيس المحاكم الوهابية: - هذا هو شرك مشركي الجاهلية.
مجاهد الملة: - لو كان نداء غير الله تعالى مطلقا شركا كنت مشركا بقولك يا زيد فإن زيد أيضا غير الله تعالى.
رئيس المحاكم الوهابية: - فأي نداء من الشرك؟
مجاهد الملة: - من الشرك أن ينادي أحدا مع اعتقاد كونه معبودا.
وههنا تلا رئيس المحاكم الوهابية آية من القرآن لكي يثبت بها على زعمه مطلق النداء شركا وهي قوله تعالى لا نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى مجاهد الملة: - هذه الآية في عبادة غير الله تعالى ونحن أيضا نقول بكون عبادة غير الله شركا وبكون عباد غير الله مرتدين ومشركين ونقول إن من لم يكفرهم مع علمه بعقيدتهم هذه فهو أيضا كافر ومرتد بل من شك في كفره وعذابه فقد كفر.
رئيس المحاكم الوهابية: - هم قد ماتوا ودفنوا فما هي الفائدة من ندائهم؟
مجاهد الملة: - إن الروح لا يموت - أمعنى الموت أن يعدم الروح أيضا؟ فإن فنى الروح فكيف السبيل إلى الثواب الدائم والعذاب الخالد؟
رئيس المحاكم الوهابية: - لماذا تدعون من بعد؟
مجاهد الملة: - ما يفهم من البعد أن تكون أجسامنا ههنا وأجسامهم هناك على بعد ألف ميل أو عشرة آلاف ميل وهذا بعد ما بين الأجسام ولا تعلق للروح بهذا البعد فإنه من عالم الأمر - قال الله تعالى قل الروح من أمر ربي - أنت تقيس
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»