هل هز مشاعر شيوخ الوهابية وأمرائهم ما جرى لبيت المقدس، ولمسلمي البوسنة والهرسك ولبنان، كما هزهم قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الذي كان الصحابة يزورونه ويصلون عنده؟
أم أثارهم التسلط الأمريكي على منابع النفط في بلادنا الإسلامية، كما أثارهم قبر ريحانة الرسول الحسين بن علي الذي كان الصحابة والتابعون يشدون الرحال لزيارته حتى في زمن الإمام أحمد بن حنبل كما تقدم نقله عن ابن تيمية؟
وهل سيثيرهم الحصار المفروض على الشعب الليبي المسلم بلا حجة وبلا أدنى ذريعة يمكن قبولها، كما أثارهم ما وجدوه من هدايا علقت عند قبر الرسول الأكرم (ص)؟
ليتنا نجد منهم ذلك أو بعضا من ذلك إنها لمن دواعي الأسى أن تنفق كل هذه الأوقات والجهود والأموال والطاقات الفكرية في الخوض في سفاسف الأمور وتوافه الكلام التي لا ينشد لها إلا الجهلة والغوغاء والعاطلون من الناس.
إن الذي جعل الوهابية يجدون شغلهم الشاغل في هذه