ومؤلفاتهم فحسب.
ولعل من شبهاتهم الساقطة التي أقاموا من أجلها الدنيا ولم يقعدوها ما ابتدعوه من القول بحرمة البناء على القبور وزيارتها، وما يتصل بها، وحيث أفتوا في ذلك بما خالفوا فيه إجماع المسلمين، وما عرف من سيرتهم القطعية بذلك في عموم البلاد الإسلامية دون استثناء، وحيث تصدى لإبطال تقولاتهم هذه - التي ادعوا فيها استنادها إلى الإجماع تارة، وإلى الحديث تارة أخرى، وإلى الإجماع المستند إلى الحديث ثالثة - جملة واسعة من علماء المسلمين، من السنة كانوا أم من الشيعة.
ومن هؤلاء الأعلام الإمام المصلح الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء رحمه الله تعالى، في موارد كثيرة ومنها هذه الرسالة القيمة الماثلة بين يدي القارئ الكريم، والتي سبق أن نشرت على صفحات (تراثنا) في عددها الثالث عشر (شوال \ 1408 ه -) بتحقيق السيد غياث طعمة، حيث عمدنا إلى إخراجها مستقلة ضمن مستلات (ذخائر تراثنا) المتلاحقة.
كما إنا ألحقنا بهذه الرسالة القيمة معجما لما ألفه علماء الأمة الإسلامية للرد على خرافات الدعوة الوهابية، الذي قام بإعداده السيد عبد الله محمد علي - والذي سبق أن نشر في العدد السابع عشر من مجلة (تراثنا) (شوال \ 1409 ه -) - إتماما للفائدة وتسهيلا للباحث والمستقرئ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله علي محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث