وامر غلامه بحمل معه إلى بلدة وفى الرسالة للقشيرى بسنده عن الشيخ ابن سعيد الخراز قال كنت بمكة فرأيت بباب بنى شيبة شابا ميتا فلما نظرت اليه تبسم في وجهى وقال لى يا ابا سعيد اما علمت ان الاحياء احياء وان ماتوا وانما ينقلون عن دار إلى دار انتهى و اين باب را امام سيوطى به بسط تمام نوشته ان شئت فارجع اليه الحال قدرى از احوال موت و سختى آن و سوال ملكين در قبر و غيره نيز بشنو شيخ سيوطى هم در اين كتاب شرح الصدور احاديث بسيار نقل كرده است چندى از آن براى آگاهى برادران اسلام و استعداد موت و ما بعده در تحرير مىآيند قال السيوطى رحمه الله اخرج احمد و ابو داود في سننه والحاكم في مستدركه وابن ابى شيبة في المصنف والبيهقى في كتاب عذاب القبر والطيالسى والعبد في مسنديهما وهناد بن سرى في الزهد وابن حرير وابن حاتم وغيرهم من طرق صحيحة عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الانصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحده فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم و جلسنا حوله وكان على رؤسنا الطير وفى يده عود نيكت به في الارض فرفع راسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر موتين وثلاثا ثم قال ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخرة نزل اليه ملئكة من السماء بيض الوجوه كان وجوههم الشمس معهم اكفان من كفن الجنة و حنوط من حنوط الجنة حتى يجلس منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول ايتها النفس الطيبة اخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة
(٥٩)