رسالة تذكر الآثار - ابن حجر - الصفحة ٨
الحشر هو الله الذي لا إله إلا هو إلى قوله العزيز الحكيم وقد سبق الرقي بأية الكرسي وحدها ولمثل هذا طولها انتهى كلامي وعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتعوذ بالمعوذتين و يقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثله بما أخرجه أبو داود وأصله من مسلم وأخرجه البزار من حديث عبد الله الأسلمي رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال له قل قل هو الله أحد والمعوذتين هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط ورجاله ثقات وهو عند أبي عبيد من رواية معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهني عن أبيه بمثله وسنده جيد وهو عند النسائي من حديث عبد الله بن حبيب قال أصابنا طشن وظلمة فانتظرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يصلي بنا فخرج وقال قل قلت ما أقول يا رسول الله قال صلى الله تعالى عليه وسلم قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح يكفيك كل شئ وعند أبي عبيد من حديث عبد الرحمن بن عايش رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يا ابن عائش ألا أخبرك أفضل ما تعوذ به المتعوذون قلت بلى يا رسول الله قال صلى الله تعالى عليه وسلم المعوذتين وسنده حسن وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتعوذ من الجان وعن الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما أخرجه الترمذي ومن ذلك ما جاء في الأحاديث النبوية من الأذكار المأثورة منها عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب الحديث وفيه وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي متفق عليه
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 » »»