شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٥٣٩
أحسابا فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر بل نبايعك فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم فقال عمر قتله الله والسنح العالية وهي حديقة بالمدينة معروفة بها قوله ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ش أي ونثبت الخلافة بعد أبي بكر رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه وذلك بتفويض أبي بكر الخلافة اليه واتفاق الأمة بعده عليه وفضائله رضي الله عنه أشهر من أن تنكر وأكثر من أن تذكر فقد روي عن محمد بن الحنيفة أنه قال قلت لأبي يا أبت من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني أو ما تعرف فقلت لا قال أبو بكر قلت ثم من قال عمر وخشيت أن يقول ثم عثمان فقلت ثم أنت فقال ما أنا إلا رجل من المسلمين وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت اليه فإذا هو علي فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت كثيرا ما أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما وتقدم حديث أبي هريرة رضي الله
(٥٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 ... » »»