وفي البخاري (ج 1 ص 115) من النسخة المجردة عن الشروح في باب التعاون في بناء المسجد في كتاب الصلاة بإسناده عن أبي سعيد قال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين فرآه النبي (ص) فينفض التراب عنه ويقول " ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن قال ابن حجر في شرحه (ج 1 ض 451) قوله يدعوهم أعاد الضمير على غير مذكور والمراد قتلته كما ثبت من وجه آخر ثم قال ابن حجر هناك لكن وقع في رواية ابن السكن وكريمة وغيرهما وكذا ثبت في نسخة الصغاني التي ذكر أنه قابلها على نسخة الفربري التي بخطه زيادة توضح المراد وتفصح بأن الضمير يعود على قتلته وهم أهل الشام ولفظه:
" ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم.. الحديث انتهى المراد.
قلت ويشهد لذكرها في الحديث قول عمار في آخره: أعوذ بالله من الفتن، وقد ذكره البخاري بتمامه في كتابه المسمى بالصحيح أيضا في كتاب الجهاد في باب مسح الغبار عن الناس أو عن الرأس (ج 3 ص 207) بإسناده عن أبي سعيد قال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي (ص) ومسح