هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٥
مقدمة الطبعة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد:
هناك أمور لا غنى لقارئ هذا الكتاب عن الإلمام بها قبل الدخول في صلب الموضوع لأنها تتضمن الإجابة لما قد يعن للقارئ من سؤال خلال قراءته للكتاب كما أنها ستجعل القارئ يفهم الكتاب في حدود عناوينه لئلا يكبر العنوان على المعنون أو العكس. وتتلخص هذه الأمور في الآتي:
1 - قد يتبادر إلى ذهن القارئ من عنوان الكتاب - هوية التشيع - أن الكتاب سيبحث كل ما للتشيع من سمات وخواص سواء كانت من المقومات أو من السمات التي أضيفت إليه. ولكي أبعد القارئ عن هذا التصور: ألفت نظره إلى أني لم أستوعب كل ما للتشيع من نعوت وصفات إنما تعرضت هنا لأمور تكفي لإيضاح هوية التشيع وفي الوقت ذاته يدور حولها نزاع بين مختلف الفرق الإسلامية من جانب وبين الإمامية من فرق المسلمين وما يزال الجدل يحتدم حولها برغم ما كتب حولها وبرغم إشباعها بالبحث منذ أزمنة طويلة وهي تتناول من التشيع جوانب عرقية وجوانب فكرية.
2 - وعلى وجه القطع هناك كثيرون كتبوا في موضوع الشيعة والتشيع كتبا أكثر عمقا وأوفى استيعابا وأطول نفسا مما كتب هنا ولكني أتصور أني عالجتها هنا بنمط وأسلوب يختلف عن الأنماط الأخرى، ولست أريد أن أفضل هذا النمط
(٥)
مفاتيح البحث: الطهارة (1)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»