بإشعال النار وبث الألغام في المجتمع المسلم مما نراه عند كثير من المأجورين بين آونة وأخرى حيث يزيد ذلك من قناعتنا بأن وراء ذلك أصابع تقليدية ما برحت تمارس لعبتها الخبيثة كلما سنحت لها الفرص.
وأكرر ما سبق أن أشرت إليه في الطبعة الأولى عن وجود شئ من التشنج في التعبير مما قد يعتبر كاشفا عن ضغن أو حقد - معاذ الله - في حين لا يعدو أن يكون غضبة إيمانية من روح حساس إزاء كل ما يمس وحدة المسلمين وقد يبرره تصور بفاعلية هذا الأسلوب عن غيره.
ولما كان الكمال لله وحده والإنسان محل النقص كانت محاولة الازدياد في التكامل من الأمور المحبوبة. ومن هذا المنطلق قمت بشئ من التهذيب والإضافات التي أراها متممة لمواضيع الكتاب. وأملي بالقارئ الكريم أن يرى في الكتاب صورة من صور النقد الموضوعي البناء. وصرخة في وجه بعض هواة الشتائم الذين ينبزون غيرهم بأمر هو عندهم قبل كونه عند خصومهم ولكن الهوى يعمي ويصم. وما أروع ما قيل من أن شخصا قيل له: لماذا تبدلون حرف الذال بالزاء والقاف بالغين في نطقكم؟ فقال: كلا (نحن لا نغول زلك) وفي نهاية هذه السطور أدعو القارئ الكريم أن يوجهني بالتنبيه على ما في الكتاب من عيب أو شطحات فالمؤمن مرآة المؤمن. هدانا الله لما يحب ويرضى والحمد لله أولا وآخرا.