هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ١٣٦
سعد بن عبد الله الأشعري في كتابه المقالات (1) وابن طاهر في الفرق بين الفرق (2) وغيرهما كثير.
3 - الاضطراب في الروايات في أصل دعوته فبينما رأينا الطبري وجماعة معه يقولون إن دعوته اقتصرت على الغلو في علي والانتصار لحقه وكل ما يدور حول علي فقط نجد جماعة من المتأخرين يذهبون ومعهم أسانيدهم طبعا إلى أنه كان في كل بلد له دعوة خاصة، يقول محب الدين الخطيب بأسانيده التي ذكرها:
ومن دهاء ابن سبأ ومكره أنه كان يبث في جماعة الفسطاط الدعوة لعلي (ع) وفي جماعة الكوفة الدعوة لطلحة، وفي جماعة البصرة الدعوة للزبير (3).
4 - إن بعض الروايات ذكرت أنه كان مقتصرا على الإشادة بفضل علي (ع) فقط في حين ذهب آخرون إلى أنه كان يحرض على عثمان ويدس الدسائس وهو الذي دفع أبا ذر للثورة أما على معاوية أو على عثمان بروايات أخرى.
5 - لم يعلل لنا واضعوا خرافة ابن سبأ لماذا سكت عنه عثمان وولاته مع أنهم ضربوا المعارضين بمنتهى الشدة والقسوة وهم من خيرة الصحابة كعمار وابن مسعود وغيرهم.
6 - لماذا تخلو المصادر الصحيحة عن ذكر قصة ابن سبأ كالبلاذري وابن سعد وغيرهما ممن يعتد بتاريخهم.
7 - إن رواية عبد الله بن سبأ رواها الوضاعون الكذابون كما أسلفنا فيما مر.
8 - يساعد على أن الرواية موضوعة أنها ليست الوحيدة التي وضعت ضد الشيعة وإنما هي جزء من كل مما سنذكره لك فيما يأتي ونبرهن على كذبه. حتى تعرف أن قصة عبد الله بن سبأ خرجت من نفس المقلع ولنفس الهدف. والآن

(1) المقالات والفرق ص 15.
(2) أنظر هامش منهاج السنة لابن تيمية ص 15.
(3) الإمام الصادق لأسد حيدر ج‍ 6 ص 237.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»