الدرس 48 خصائص عالم الآخرة لا يمكن للإنسان أن يملك معرفة وإحاطة كاملتين بتلك الأمور التي لم يجربها كعالم الآخرة فلا يمكن أن نتوقع معرفة حقيقة عالم الآخرة وحوادثه معرفة دقيقة وكاملة بل علينا أن نكتفي بتلك الصفات التي نتوصل إليها عن طريق العقل أو الوحي.
نرى بعض الأفراد حاولوا تصوير عالم الآخرة بأنه مثل العالم الدنيوي حتى بلغ الأمر بهم إلى أنهم اعتقدوا بان الجنة العليا موجودة في هذه الدنيا وأن الفرق بين الدنيا والآخرة هو الفرق بين الفائدة والقيمة!
ولكن إذا كانت عالم الآخرة كما يقول الجماعة الأولى فما معنى احياء الناس جميعا في يوم القيامة ويوم الجمع الذي تؤكد وجوده الآيات القرآنية؟
وإذا لم تكن الجنة إلا هذه القيم الأخلاقية إذن فلماذا أصر القرآن الكريم كثيرا على إثبات المعاد وإحياء الناس بعد الموت؟
ولا يمكن أن نتوقع الوصول من خلال الجهود العقلية والفلسفية إلى كنه الحياة الأخروية وواقعها.
لأننا لم تعرفنا حتى الآن على حقائق هذا العالم الدنيوي بصورة كاملة ولا يمكننا بالاستعانة بمعلوماتنا وأفكارنا الناقصة والمحدودة - أن نتوصل