عن التفكر في ما سواها.
فقال عبد الملك: وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية: * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) * (1) ولم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال أبو شاكر: وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية: * (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) * (2) لم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال ابن المقفع: يا قوم، إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر، وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية: * (وقيل يا أرض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين) * (3) لم أبلغ غاية المعرفة بها، ولم أقدر على الإتيان بمثلها.