من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٢٣٦
كلمة الختام ما سردته عليك أيها القارئ الحر النبيل في هذا الكتاب من أحاديث المؤاخاة عموما وخصوصا رواها كما ذكرت ثلة من رواة أحاديث السنة أصحاب المذاهب الأربعة ومحدثيهم ومؤرخيهم في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم التي عليها اعتمادهم وإليها في النقل استنادهم، وما قاله آخرون من أعلامهم وأدباءهم المرموقين ومثقفيهم المعاصرين وكلهم على اختلاف مذاهبهم وآراءهم مؤمنين بصحتها مذعنين بصدورها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الصادق الأمين حيث لا يمكنهم ردها لتواترها لفظا.
وفي ردها تكذيب لكل رواتها منهم، وطعن صريح بكل كتب أحاديثهم وتواريخهم وغيرها من الكتب التي احتفلت بذكرها وهي مذعنة بصحتها، وكذا بجميع علماءهم القائلين بصحتها كما لا يخفى على من له أدنى مسكة من عقل.
ومع ذلك كله فقد اجترأ في ردها وتكذيبها بطل الكذب والافتراء الناصب لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) العداء وخاصة لابن عم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أحمد بن تيمية الحراني الذي أوجع الإمام (عليه السلام) قلبه بقتله مرحب الخيبري بطل اليهود، فقال بكل جرأة وصراحة وصلافة ووقاحة (اما أحاديث المؤاخاة فباطل موضوع فان النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يواخ أحدا، ولا آخى بين المهاجرين بعضهم من بعض ولابين
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 » »»