وللشيخ الفيلسوف جميل صدقي أفندي الزهاوي كتاب سماه: الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل، والكرامات، والخوارق.
(مجلة المرشد العدد 10 المجلد 2: ص 388 جمادى الأول عام 1346 ه - 1927 م) 40 - السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة.
قال في كتابه: وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول:
لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت.
أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته. لأن رأس المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته. فلم يحر لها جوابا. (فتنة الوهابية /: ص 77 / ط استنانبول عام 1978 م) وقال السيد أحمد مفتي مكة.
وفي هذه السنة (1305) كان ابتداء الحرب والقتال بين مولانا الشريف غالب وطائفة الوهابية التابعين لمحمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي كفر بها المسلمين.
وينبغي قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقيقة حالهم، فإن فتنتهم من أعظم الفتن التي ظهرت في الإسلام، طاشت من بلاياها العقول، وحار فيها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة 1143) ألف ومئة وثلاث وأربعين، واشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر العقيدة الزائفة بنجد، وقرأها فقام بنصرته محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب،