12. أخرج الطبري: قال عامر بن سعد، قال: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة، وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: " رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ".
13. أخرج الطبري: عن حكيم بن سعد قال: ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أم سلمة، قالت: فيه نزلت * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * قالت أم سلمة: جاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم إلى بيتي فقال: لا تأذني لأحد، فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بساط فجللهم نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم بكساء كان عليه ثم قال:
" هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط. قالت فقلت: يا رسول الله: وأنا؟ قال: " إنك إلى خير ".
14. روى السيوطي: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنهما زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا "، فدعتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة أزاره فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "، قالها ثلاث مرات، قالت أم سلمة - رضي الله عنها -:
فأدخلت رأسي في الستر، فقلت: يا رسول الله وأنا