يقول: اسم منتصب.
الثاني: أن قوله: (منتصب) تعريف للشئ بما [هو] الغرض منه معرفته لينصب، فإذا حد بأنه المنتصب جاء الدور " (1).
وحده ابن هشام (ت 761 ه) بأنه: " اسم فضلة بعد واو أريد بها التنصيص على المعية، مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه، ك: سرت والنيل، و: أنا سائر والنيل " (2).
وقد تابعه على هذا الحد كل من الأشموني (ت 900 ه) (3)، والأزهري (ت 907 ه) (4)، وجمال الدين الفاكهي (ت 972 ه) (5)، والخضري (6).
ومما ذكره ابن هشام في شرحه لهذا الحد: " خرج بذكر (الاسم) الفعل المنصوب بعد الواو في قولك: (لا تأكل السمك وتشرب اللبن)، فإنه على معنى الجمع... ولا يسمى مفعولا معه، لكونه ليس اسما، والجملة الحالية في نحو: (جاء زيد والشمس طالعة)... وبذكر (الفضلة) ما بعد الواو في نحو: (اشترك زيد وعمرو)، فإنه عمدة، لأن الفعل لا يستغني عنه... لأن الاشتراك لا يتأتى إلا بين اثنين... وبذكر إرادة