وقد ذكر بعض الباحثين أن بعض النحاة يسمي الظرف:
(مستقرا) (1)، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه التسمية وردت أولا في مواضع متفرقة من كتاب سيبويه، إلا أن مقصوده بالمستقر لم يكن هو الظرف بمعنى التابع الخاص الذي هو محل الكلام، بل أراد به شبه الجملة من الجار والمجرور والظرف إذا وقعت خبرا، قال: " وتقول: ما كان فيها أحد خير منك... إذا جعلت (فيها) مستقرا " (2)، وقال: " وأما (بك مأخوذ زيد) فإنه لا يكون إلا رفعا، من قبل أن (بك) لا تكون مستقرا لرجل " (3)، وقال: " وتصديق هذا قول العرب: (علي عهد الله لأفعلن)، ف (عهد) مرتفعة، و (علي) مستقر لها " (4).
وإلى ما ذكرته أشار ابن يعيش بقوله: " سيبويه يسمي الظرف الواقع خبرا مستقرا، لأنه يقدر ب: استقر، وإن لم يكن خبرا سماه لغوا " (5).
وإليه أشار السيوطي أيضا ضمن عنوان: الفرق بين الظرف المستقر والظرف اللغو (6).