وكتابه فردوس الأخبار أيضا من أشهر كتبهم الحديثية، نقلوا عنه واعتمدوا عليه وعنوا به، واسمه الكامل: فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب يعني كتاب شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، المتوفى سنة 454.
قال في كشف الظنون تحت عنوان فردوس الأخبار: " ذكر فيه أنه أورد فيه عشرة آلاف حديث، وذكر أنه أورد القضاعي فيه ألف ومائتي كلمة ولم يذكر رواتها، فذكر في الفردوس رواتها، ورتب على حروف المعجم مجردة عن الأسانيد، ووضع علامات مخرجه بجانبه، وعدد رموزه عشرون " (1).
وقد روى أصحابنا بأسانيدهم عن أئمة أهل البيت عليهم السلام روايات عديدة في هذا الباب، فمن ذلك:
* ما أخرجه الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: قلت له: لم سمي أمير المؤمنين؟
قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين " (2).
* وما أخرجه الشيخ العياشي، عن جابر، قال: " قال لي أبو جعفر:
لو يعلم الجهال متى سمي أمير المؤمنين علي، لم ينكروا حقه. قال: قلت: