قائلا: أنا أبو الحسن علي بن الإمام أبي القاسم زيد بن الحاكم الإمام أميرك محمد بن الحاكم أبي علي الحسين بن أبي سليمان الإمام فندق... ثم واصل ذكر آبائه إلى خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، ثم إلى الأوس، وواصل ذكر نسبه إلى آدم. وذكر أن مولده كان يوم السبت 27 شعبان سنة 499، في قصبة السبزوار من ناحية بيهق. وصفه العماد الأصفهاني بالرياسة والشرف.
حفظ قبل الخامسة عشرة من عمره مشاهير كتب اللغة، وغريب القرآن مع ديوان المتنبي، والحماسة وغيرها، ودرس الفقه والحديث والكلام وتقدم فيها، رحل سنة 518 إلى مرو ودرس ووعظ فيها، وعاد إلى نيسابور ثم بيهق سنة 521، وشغل قضاء بيهق سنة 526، فترك القضاء رغبة بالعلم وغادر بيهق إلى الري وأقام بها إلى سنة 527، ثم عاد إلى خراسان، وتقدم خلال هذه المدة بالحساب والجبر والكيمياء، ثم رحل إلى نيسابور سنة 529، وهاجر إلى سرخس للتقدم في علم الكيمياء في سنة 532 ثم عاد إلى نيسابور، ثم إلى بيهق سنة 536 مكرما فيها من أكابر علمائها.
له مصنفات عديدة ذكرها في الكتاب نفسه فكانت 72 كتابا، في شتى العلوم تكشف عن ثمره فيها، كعلوم القرآن والتفسير، والفقه وأصوله، والأدب والشعر، والكلام، والطب، والنجوم، ويكتب بالعربية وبالفارسية.
وله بعد الاثنين وسبعين كتابا كتابان آخران في التاريخ والأنساب.
له في التاريخ:
1 - تاريخ بيهق: بالفارسية، مطبوع.
2 - لباب الأنساب: مطبوع.