وهكذا يوجد الثناء بالجميل، ووصفه بالأوصاف الجليلة الضخمة في المصادر التالية: معجم الأدباء 12 / 257، وفيات الأعيان 3 / 303، طبقات الشافعية - للسبكي - 5 / 240، تاريخ ابن كثير 12 / 114، طبقات المفسرين 1 / 387، النجوم الزاهرة 5 / 104، شذرات الذهب 3 / 330، بغية الوعاة 2 / 145، مرآة الجنان 2 / 96. وتوفي الواحدي سنة 468.
وثانيا: متى كان أهل البغي والافتراء ملتزمين بصحة النقل؟! فكم من حديث صحيح يحتج به الإمامية فلا يقبل احتجاجهم به؟!
وكم من حديث يحتج به هؤلاء الضالون، وعلماؤهم ينصون على عدم جواز الاعتماد عليه؟!
وثالثا: إنه من الواضح جدا أن علماءنا إنما يقصدون من الاحتجاج بروايات القوم إلزامهم بها، وإلا، فإن ما يسمونه بالصحيح من كتبهم غير صحيح عندنا، ولا يجوز لهم الاحتجاج علينا حتى بأصح الأسانيد عندهم أبدا.
ورابعا: إن أقل ما يترتب على نقل مثل هذه الروايات عن كتبهم هو بيان كونها واردة في كتب الفريقين ومنقولة عن طرق الطرفين، وهذا مما يفيد - ولو في الجملة - الوثوق بصدور الحديث وثبوته.
وخامسا: إن رواية تفسير الآية المباركة بولاية أمير المؤمنين عليه السلام غير منحصرة بالواحدي والديلمي وابن حجر المكي، فمن رواتها جملة من أعلام المحدثين وكبار الحفاظ، بين من رواها في كتابه أو وقع في طريق إسنادها، ومنهم:
1 - ابن إسحاق، كما في المناقب لابن شهرآشوب.
2 - الأعمش، كما في المناقب لابن شهرآشوب.