ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وزوج ابنته سيدة نساء العالمين، وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وابن أخي حمزة سيد الشهداء، وأخو جعفر ذي الجناحين، فأين تقع أنت من هذا يا معاوية؟!
ظننت أني سأخيرك على علي بألطافك وطعامك وعطائك، فأدخل إليك مؤمنا وأخرج منك كافرا؟! بئس ما سولت لك نفسك يا معاوية، ثم نهض وخرج من عنده، فأتبعه بالمال فقال: لا والله، لا أقبل منك دينارا واحدا (1).
حبهم عليهم السلام ينفع في مواطن كثيرة:
إن لمحبتهم (عليهم السلام) فوائد جمة، منها في دار الدنيا، ومنها في دار القرار، فإليك بعض ما روي في ذلك:
ذكر الديلمي في أعلام الدين رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): بشر شيعتك ومحبيك بخصال عشر، أولها:
طيب مولدهم، وثانيها: حسن إيمانهم، وثالثها: حب الله لهم، والرابعة:
الفسحة في قبورهم، والخامسة: نورهم يسعى بين أيديهم، والسادسة:
نزع الفقر من بين أعينهم وغنى قلوبهم، والسابعة: المقت من الله لأعدائهم، والثامنة: الأمن من البرص والجذام، والتاسعة: انحطاط الذنوب والسيئات عنهم، والعاشرة: هم معي في الجنة وأنا معهم، فطوبى لهم وحسن مآب (2).