الفضلة، المعلل لحدث شاركه وقتا وفاعلا " (1).
وقيده بالقلبي، تبعا لمن اشترط " كونه من أفعال القلب (2)، قال: لأنه الحامل على إيجاد الفعل، والحامل على الشئ متقدم عليه، وأفعال الجوارح - كالضرب والقتل - تتلاشى ولا تبقى حتى تكون حاملة على الفعل، وأما أفعال الباطن كالعلم والخوف والإرادة، فإنها تبقى " (3).
وأورد عليه الرضي: " أنه إن أراد وجوب تقدم الحامل وجودا فممنوع، وإن أراد تقدمه أما وجودا أو تصورا، فمسلم، ولا ينفعه، وينتقض ما قال بجواز نحو: جئتك إصلاحا لأمرك، وضربته تأديبا، اتفاقا " (4).
ويلاحظ إن بعض النحاة وإن ذهب إلى اشتراط كون المفعول له مصدرا قلبيا، إلا إنه يرى أن هذا الشرط مستغنى عنه بشرط اتحاد الزمان، لأن أفعال الجوارح لا تجتمع في الزمان مع الفعل المعلل " (5).
وختاما تجدر الإشارة إلى أن هذا البحث إنما يجري على مذهب نحاة البصرة، وأما الكوفيون والزجاج من البصريين فقد ذهبوا إلى اعتبار