ومن الواضح أن شعره يكشف عن عظيم ما تجشمه من محن وصعاب، حتى اضطر أن يمتدح فيه الخلفاء تقية.
وواضح أن العلويين والنقباء الموجودين في المدن الشيعية كان إظهارهم لتشيعهم الإمامي سهل، ووجود آل حمدان في حلب ودمشق ورسوخ التشيع في هاتين المدينتين لا يبقي مجالا للشك في أن سادة ونقباء المدينتين كانوا من الشيعة.. ومثال ذلك:
أبو محمد الحسن بن محمد العلوي، الذي تولى القضاء بحلب في أيام سعد الدولة (1).
أبو القاسم أحمد بن الحسين العقيقي (ت 378)، الذي كان من وجوه الأشراف بدمشق، وقدم حلب وافدا على الأمير سيف الدولة (2).
وكذلك وفود أبو القاسم أحمد بن الحسين العلوي على الأمير سيف الدولة في سنة 351 (3).
فإن وفود هذين الشخصين على الأمير الحمداني مع كونه شيعيا يفيد تشيعهما.
وقيل: [لما] وصل الأمير المظفر ناصر الدولة... إلى دمشق واليا عليها في جمادى الآخرة سنة 433... وصل معه الشريف فخر الدولة نقيب الطالبيين (4).
وهناك شيعي آخر كان نزيل دمشق، يدعى الحسن بن محمد الأربلي