مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٩٤
والنصارى، وإهلاك أهل الملل في زمانه - كما قال ابن قيم الجوزية في المنار المنيف (1) -.
وأخرج الطبراني في الكبير عن أوس بن أوس: ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق - كما في الجامع الصغير للحافظ السيوطي (2) -.
وأخرج مسلم في صحيحه من حديث النواس بن سمعان، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " ينزل - يعني المسيح بن مريم (عليه السلام) - عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين.. " الحديث (3).
10 - ومنها: أن عيسى بن مريم (عليه السلام) يقتدي بالمهدي (عليه السلام) في الصلاة، فيكون المهدي إماما وعيسى مأموما.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة، وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه (4).
ويدل على ذلك أيضا:
ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟! " (5).
وأخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " (6).

(١) المنار المنيف: ١٤٨.
(٢) المعجم الكبير ١ / ٢١٧ ح ٥٩٠، الجامع الصغير: ٥٩٠ ح ١٠٠٢٣.
(٣) صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب ذكر الدجال ٨ / ١٩٧ - ١٩٨.
(٤) فتح الباري ٦ / ٦١١ باب نزول عيسى بن مريم (عليهما السلام).
(٥) صحيح البخاري ٤ / 325 ح 245.
(6) العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 64.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست