مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٥١
وإلى أهل اليمن كتابا يخبرهم فيه بشرائع الإسلام، وفرائض الصدقة في المواشي والأموال، ويوصيهم برسله خيرا.
وكتب إلى أشخاص بالخصوص، مثل الحارث بن أبي شمر الغساني، وإلى هوذة بن علي الحنفي، وإلى ذي الكلاع بن ناكور، وإلى عدة من أهل اليمن، منهم: الحارث بن عبد كلال، وشريح بن عبد كلال، ونعمان، ومعافر، وهمدان، وزرعة بن رعين، وكتب لخالد بن نمار الأزدي ومن أسلم معه.
وكتب إلى بني معاوية من كندة، وبني عمرو من حمير يدعوهم إلى الإسلام، ولبني مرة، ولبني الضباب، وبني قنان، ولبني زياد، كلهم من بني الحارث، ولبني جوين وبني معاوية، وبني معن من الطائيين، ولبني زرعة، وبني الربعة، ولبني جعيل، ومن أسلم من خزاعة.
وكتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأسقف بني الحارث، وأساقفة نجران، ولمعد بن كرب بن أبرهة، ولمن أسلم من حدس من لخم وغيرها (1).
وكل هذه النصوص تؤكد مشروعية الكتابة على عهد الرسول.
ومن تلك الأخبار: إجازة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد الله بن عمرو بن العاص في كتابة حديثه وقوله له: " أكتب ولا حرج ".
وفي آخر، قال: قلت: يا رسول الله! إنا نسمع منك أشياء، أفتأذن لنا أن نكتبها؟ قال: نعم، شبكوها بالكتب.
ومنها: إجازة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لغيره من الصحابة في كتابة حديثه، ونحن قد دونا في المجلد الثاني من وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أسماء 54

(١) للمزيد راجع الطبقات الكبرى ١ / 258 - 290.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست