مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٩٥
فصل إذا تقرر لديك ما ذكرنا، وتحققت أن حديث الباب من أصح الأحاديث المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاعلم أن النقاد من أهل الحديث قد اختلفوا فيه، فمنهم من صححه ومنهم من حسنه.
فممن صححه الإمام الحافظ محمد بن جرير الطبري في تهذيب الآثار (1) حيث قال: هذا خبر صحيح سنده.
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي في الجامع الكبير (2): كنت أجبت دهرا عن هذا الحديث - يعني حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها - بأنه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي (عليه السلام) في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح. انتهى.
وصححه أبو الفيض شهاب الدين أحمد بن الصديق الغماري - من الحفاظ المتأخرين - في فتح الملك العلي (3).
وحكى جماعة عن أبي عيسى الترمذي تحسينه - كما مر - وبذلك جزم الحافظ أبو سعيد العلائي أيضا.
وأورده الإمام الحافظ أبو الخير شمس الدين ابن الجزري في أسنى

(1) تهذيب الآثار 4 / 104.
(2) فتح الملك العلي: 164.
(3) فتح الملك العلي: 55 - 56.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست