مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٢٢٢
وروي: أن امرأة أتت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت (1): إن أمي بلغت عندي من الكبر حتى وليت منها مثل الذي ولته مني، وكنت أنظفها مما ينظف منه الصبي، فهل بلغت يا رسول الله أداء ما كان لها؟
قال: لا، لأنك وليتي منها مثل الذي ذكرت وأنت تحبين الراحة منها، وولت ذلك منك وهي تحب بقاءك (2).
واعلم يا ولدي أن حق الوالدين باق على الولد بعد موتهما كبقائه في حياتهما.
فروي أن رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله! هل بقي علي من بر والدي شئ أبرهما بعد موتهما؟
قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما (3).
وعن الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما أنه قال: من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده (4).
ثم (5) ما (6) أمرت به من (7) تقديمهما على نفسك في الدعاء، والابتداء بذكرهما في القنوت، وعقيب الصلاة قبل ذكرك.

(١) فقالت لم ترد في ش.
(٢) أنظر: ربيع الأبرار ٣ / ٥٨٥.
(٣) رواه عنه المحدث النوري في مستدرك الوسائل ١٥ / ٢٠١ ح ١٨٠٠٦، الترغيب والترهيب ٣ / ٣٢٢، لب اللباب - مخطوط.
(٤) رواه عنه المحدث النوري في مستدرك الوسائل ١٥ / 204 ح 18023.
(5) ثم لم ترد في ش.
(6) ما لم ترد في ط.
(7) من لم ترد في ش.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست