جبير، عن ابن عباس... وهذا إسناد ضعيف، فيه مبهم لا يعرف، عن شيخ شيعي محترق، وهو حسين الأشقر).
وتبعه القسطلاني بقوله: (وأما حديث ابن عباس أيضا عند ابن أبي حاتم، قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: فاطمة وولدها عليهم السلام. فقال ابن كثير: إسناده ضعيف، فيه متهم لا يعرف إلا عن شيخ شيعي محترق، وهو حسين الأشقر) (1).
وقال الهيثمي: (رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة، وبقية رجاله ثقات).
أقول:
فالأخبار الدالة على القول الحق، المروية في كتب القوم، منقسمة بحسب آرائهم في رجالها إلى ثلاثة أقسام:
1 - ما اتفقوا على القول بصحته، وهو حديث طاووس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
2 - ما ذكروه وسكتوا عن التكلم في سنده ولم يتفوهوا حوله ببنت شفة! بل منه ما لم يجدوا بدا من الاعتراف باعتباره، كأخبار قول النبي لمن سأله عما يطلب في قبال دعوته، وخطبة الإمام الحسن عليه السلام بعد وفاة أبيه،