مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٣٦
ولم يحث المال حثوا، ولم يبايع بين الركن والمقام ولم يقتل الدجال، أو ينزل نبي الله تعالى عيسى عليه السلام معه ليساعده على قتل الدجال، ولم تظهر أدنى علامة من علامات ظهور المهدي المتفق عليها بين الفريقين (73).
ج - إن المهدي العباسي حكم من سنة 158 ه‍ إلى سنة 169 ه‍ وهي السنة التي مات فيها، وفي ذلك دليل قاطع على أنه ليس المهدي الموعود الذي يأتي آخر الزمان.

(٧٣) راجع: صحيح البخاري ٤ / ٢٠٥ - كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل - و ٩ / ٧٥ - كتاب الفتن، باب ذكر الدجال -، وقارن مع شروح صحيح البخاري التالية:
١ - فتح الباري - لابن حجر العسقلاني - ٦ / ٣٨٣ - ٣٨٥.
٢ - إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري - للقسطلاني - ٥ / ٤١٩.
٣ - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - للعيني - ١٦ / ٣٩ - ٤٠ من المجلد الثامن.
٤ - فيض الباري على صحيح البخاري - للكشميري الديوبندي - ٤ / ٤٤ - ٤٧.
٥ - حاشية البدر الساري إلى فيض الباري - لمحمد بدر - ٤ / ٤٤ - ٤٧.
وصحيح مسلم ١ / ١٣٦ رقم ٢٤٤ و ٢٤٥، و ١ / ١٣٧ رقم ٢٤٦ - باب نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبينا -، وصحيح مسلم بشرح النووي ٢ / ١٨٩ بنفس عنوان الباب، و ١٨ / ٦١ من كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١٨ / ٢٣ و ٥٨ و ٧٨ من الكتاب السابق، وكذلك ١٨ / ٣٨ و ٣٩.
وقارن مع: مسند أحمد ٣ / ٨٠، ومصنف ابن أبي شيبة ١٥ / ١٩٦ رقم ١٩٤٨٥ و ١٩٤٨٦، والمستدرك ٤ / ٤٥٤، والحاوي للفتاوي ٢ / ٥٩ و ٦٢ و ٦٣ و ٦٤، والمصنف - لعبد الرزاق - ١١ / ٣٧١ رقم ٢٠٧٧٠ من باب المهدي.
وانظر كذلك: مستدرك الحاكم ٤ / ٥٢٠، وتلخيصه للذهبي، وكنز العمال ١٤ / ٢٧٢ رقم ٣٨٦٩٨، ومسند أحمد ٣ / ٣٧ وسنن الترمذي ٤ / ٥٠٦ رقم ٢٢٣٢، ومجمع الزوائد ٧ / ٣١٣، وكتابنا: دفاع عن الكافي ١ / ٢٤٣ - ٢٧٥.
فستعلم علم اليقين أن ما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم في هاتيك المواضع إنما هو في الإمام المهدي، بل ومن علامات ظهوره الشريف اتفاقا، وإن لم يصرحا باسمه، أو لقبه!
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست