مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١٩٠
* قال: (وأيضا: فإن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار... فما دعا به النبي...).
وحاصله: أفضلية (السابقين الأولين...) من (أهل البيت) المذكورين.
ويرد عليه: ما ورد على كلامه السابق، فإن هذا فرع أن يكون الواقع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو صرف (الدعاء)... وقد عرفت أن الآية تدل على أن الإرادة الإلهية تعلقت بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيرا، فهي دالة على عصمة (أهل البيت) وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعلن للأمة الإسلامية أنهم: هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ثم إن الآية * (والسابقون الأولون...) * المراد فيها أمير المؤمنين عليه السلام، ويشهد بذلك تفسير قوله تعالى: * (والسابقون السابقون * أولئك المقربون) * (65) بعلي عليه السلام.
فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (السبق ثلاثة، السابق إلى موسى: يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى: صاحب ياسين، والسابق إلى محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب).
قال الهيثمي: (رواه الطبراني، وفيه: حسين بن حسن الأشقر، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح) (66).
قلت:
(الحسين بن حسن الأشقر) من رجال النسائي في (صحيحه) وقد

(٦٤) سورة التوبة ٩: ١٠٠.
(٦٥) سورة الواقعة ٥٦: ١٠ و ١١.
(٦٦) مجمع الزوائد ٩ / 102.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست