وبالغوا في وثاقته (23).
المحدث النوري، قال: الشيخ الأجل الأعظم، بحر العلوم والفضائل والحكم، حافظ قاموس الهداية، كاسر ناقوس الغواية، حامي بيضة الدين، ماحي آثار المفسدين، الذي هو بين علمائنا الأصفياء كالبدر بين النجوم، وعلى المعاندين الأشقياء أشد من عذاب السموم، وأحد من الصارم المسموم، صاحب المقامات الفاخرة، والكرامات الباهرة، والعيادات الزاهرة، والسعادات الظاهرة، لسان الفقهاء والمتكلمين والمحدثين والمفسرين، ترجمان الحكماء والعارفين والسالكين المتبحرين، الناطق عن مشكاة الحق المبين، الكاشف عن أسرار الدين المتين، آية الله التامة العامة، وحجة الخاصة على العامة، وعلامة المشارق والمغارب وشمس سماء المفاخر والمناقب والمكارم والمآرب (24).
وفاته ومدفنه:
توفي - رحمة الله - ليلة السبت 21 من المحرم سنة 726 ه - كما هو موجود بخط الشيخ بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن العودي العاملي الجزيني - تلميذ الشهيد الثاني - على هامش نسخة من (الخلاصة) (25).
وفي (اللؤلؤة) يكون عمره 77 سنة وثلاثة أشهر تقريبا، وذلك على القول بأن ولادته كانت سنة 648 ه (26).
وكانت وفاته بالحلة المزيدية ونقل إلى النجف الأشرف حيث دفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة العلوية - على مشرفها آلاف التحية