مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٧١
عزيزا، فإن رواه جماعة سمي: مشهورا.
ويدخل في الغريب ما انفرد راو بروايته أو بزيادة في متنه أو إسناده...
وينقسم إلى صحيح وغيره وهو الغالب " (8).
وأما طعن الذهبي في سند الحديث عن " حذيفة بن اليمان " فقد جاء بترجمة: " بشر بن مهران " إذ قال:
" بشر بن مهران الخصاف، عن شريك. قال ابن أبي حاتم: ترك أبي حديثه. ويقال: بشير.
قلت: قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي - لكن الغلابي متهم - قال:
حدثنا شريك، عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: من سره أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويتمسك بالقضيب الياقوت، فليتول علي بن أبي طالب من بعدي " (9).
أقول:
أما ترك أبي حاتم حديث بشر فلا يعبأ به، لقول الذهبي نفسه بترجمة أبي حاتم:
" إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله: فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث. وإذا لين رجلا أو قال فيه: لا يحتج به، فلا، توقف حتى ترى ما قال غيره فيه، وإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم، فإنه متعنت في الرجال، قد قال في طائفة من رجال الصحاح: ليس بحجة، ليس بقوي، أو نحو ذلك " (10).
وقال بترجمة أبي زرعة الرازي: " يعجبني كثيرا كلام أبي زرعة في الجرح

(٨) تدريب الراوي - شرح تقريب النواوي ١ / ١٩٩.
(٩) ميزان الاعتدال ١ / 325.
(10) سير أعلام النبلاء - ترجمة أبي حاتم 13 / 247.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست