أشهر الأقوال، وهكذا قضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا تحيط به الأوغاد ومحرفو الكلم عن مواضعه من كل مكان - ودفن جثمانه الطاهر في بلدة أكبر آباد بالهند، ومرقده الشريف معروف يزار للتبرك به.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) كان الشهيد السعيد من أعاظم علمائنا في عصره، إماما متكلما، وأديبا بارعا، بحرا في الفقه والحديث والعربية، أثنى عليه جميع من ترجم له غاية الثناء، ولعل خير ما يدل على علمه كثرة مؤلفاته ومصنفاته.
فقد أحصى له السيد المرعشي النجفي - قدس سره - مائة وأربعين ما بين كتاب ورسالة، وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب (إحقاق الحق).
ولو لم يكن من بين تلك المائة والأربعين إلا (إحقاق الحق) - الذي لم يصنف مثله في بابه - لكفى به شاهدا على غرارة علمه وتضلعه في علوم الشريعة أجمع (1).