مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١٤٠
وقال عبد الحق الهندي: والعترة رهط الرجل وأقرباؤه وعشيرته الأدنون، وفسره صلى الله عليه (وآله) وسلم بقوله: وأهل بيتي، للإشارة إلى أن مراده هنا من العترة: أخص عشيرته وأقاربه. وهم أولاد الجد القريب. أي: أولاده وذريته صلى الله عليه (وآله) وسلم) (29).
وقال السمهودي: (الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة: هم العلماء بكتاب الله عز وجل، إذ لا يحث صلى الله عليه (وآله) وسلم على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق، حتى يردا الحوض، ولهذا قال: لا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا) (30).
* وأما الحكم الذي استنبطه ابن حجر من الحديث - والذي لأجله تهجم عليه هذا الرجل - فهو موجود كذلك في كلام غير ابن حجر من أئمة الحديث:
ففي (جواهر العقدين) و (شرح المواهب اللدنية) و (فيض القدير): أن ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به، كما أن الكتاب كذلك. ولهذا كانوا - كما سيأتي - أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض) (31).

(29) أشعة اللمعات في شرح المشكاة 4 / 681.
(30) جواهر العقدين - مخطوط.
(31) جواهر العقدين - مخطوط، فيض القدير 3 / 15، شرح المواهب اللدنية 7 / 8.
(١٤٠)
مفاتيح البحث: الهلاك (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست