مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٩٥
بعض أسماء كتبه، ومطعلها:
إن تمس في ظلم اللحود موسدا * فلقد أضأت بهن (أنوار الهدى) ولئن يفاجئك الردى فلطالما * حاولت إنقاذ العباد من الردى هذا مدى تجري إليه فسابق * في يومه أو لاحق يمضي غدا قد كنت أهو أنني لك سابق * هيهات قد سبق (الجواد) إلى المدى فليندب (التوحيد) يوم مماته * سيفا على (التثليث) كان مجردا وليبك دين محمد لمجاهد * أشجت رزيته النبي محمدا وليجر أدمعه اليراع لكاتب * أجراه في جفن الهداية مرودا وجد الهدى أرقا فأسهر جفنه * حرصا على جفن الهدى أن يرقدا أأخي كم نثرت يداك من (الهدى) * بذرا فطب نفسا فزرعك أحصدا إن كنت لم تعقب بنين فكل من * يهديه رشدك فهو منك تولدا إلى آخرها، وهي طويلة كلها من هذا النمط العالي.
وله قصيدة أخرى في رثائه أيضا، منها:
قد خصك الرحمن في (آلائه) * فدعاك داعيه لدار لقائه عمت رزيتك السما والأرض يا * داعي هداه بأرضه وسمائه ما محيي الدين الحنيف تلافه * فالدين أوشك أن يموت بدائه أوقدت (أنوار الهدى) من بعدما * قد جد أهل الكفر في إطفائه ورفعت للتوحيد راية باسل * رد الضلال منكسا للوائه يا باري القلم الذي إن يجر في * لوح أصاب الشرك حتم قضائه ما السمر تشبه منه حسن قوامه * كلا ولا الأسياف حد مضائه عجبا له يملي بيانك أخرسا * وترى الأصم ملبيا لدعائه
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست