مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٥
الزعامة، والصرب النصارى بالذات، فلا يفتح " البابا " فمه، لينهاهم، ويوقف - بكلمة واحدة - حمام الدم، لكنه يكتفي بقوله: " إنه يدعو! ".
أما هو - وعداءا للإسلام، وتنكيلا بالمسلمين - يعترف في نفس هذه اللحظة، بدويلة إسرائيل، رسميا، يقيم معها علاقات دبلوماسية، ولا يحاول أن يكتفي بالدعاء لها!؟
إن هؤلاء، وذيولهم في المنطقة الإسلامية، يريدون أن يتدخلوا في تنصيب " زعامة دينية " للشيعة، ويعينوا " مرجعا " لهم على غرار البابا أو أكثر غفلة!
إنه الجهل، والحقد، واللؤم، والمكر، والغباء، الذي يتصف به أعداء الإسلام، وأعداء التشيع، من الكفرة والناصبين العداء لمحمد وآل محمد وشيعتهم، وإن تزيوا بأزياء البابوية، والسلفية، وحتى من تظاهر بالتشيع ممن تعمم باليأس، والقنوط، ولفته الحيرة في عالم اللجوء السياسي، وعمه التعب والإرهاق النفسي، ويئس - بعد مظاهر الشيب والكبر - من أن تصل يده إلى بعض ما كان يأمل من كرسي - للحكم المهزوز - يجلس عليه ولو لحظات، فحاول اللجوء إلى الكفار المعادين للإسلام، من عملاء الأمم المتحدة، ليعينوا له " مرجعا " دينيا، هنا أو هناك.
لقد أوضح التاريخ - عبر القرون والتجارب - أن هذه الأساليب، فاشلة أمام الصمود الشيعي، والحق العلوي، والواقع الإسلامي، والحقيقة " المرجعية ".
وبالرغم من العراقيل المقطعية، والعداءات والحواجز والأجواء العابرة، وظروف العسر والشدة، فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه كما هو الوعد المحتوم.
ونحن ندعو المؤمنين إلى المزيد من الثبات واليقظة والحذر، والاعتماد على الله، والثقة به، والتمسك بالقرآن، واتباع سنة الرسول وآل الرسول، والجد
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست