ما أسنده عن أبي أيوب الأنصاري الحديث 45: الإمام أبو طالب:
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد البحري سنة خمسين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر ابن علي بن الحسين، قال: حدثني الحسين بن الحكم الوشاء، قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، قال: حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد، قالا:
أتينا أبا أيوب الأنصاري، قلنا: يا أبا أيوب، إن الله عز وجل أكرمك بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم إذ أوحى إلى راحلته، فبركت على بابك، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضيفا لك، فضيلة لك من الله، فضلك بها، فأخبرنا عن مخرجك مع علي بن أبي طالب؟ [تقاتل أهل لا إله إلا الله]؟! (21).
قال أبو أيوب: فإني أقسم لكما، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه، وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي جالس عن يمينه، وأنا جالس عن يساره، وأنس بن مالك قائم بين يديه، إذ تحرك الباب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا أنس، انظر من في الباب ".
فخرج أنس ونظر وقال: يا رسول الله، هذا عمار!
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: " افتح لعمار الطيب المطيب ".
ففتح أنس الباب، فدخل عمار، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرحب به، ثم قال: " يا عمار، إنه سيكون من بعدي في أمتي