مشايخهما عنه، وهذه من جملة ما ذكراه له بخلاف وفروق يسيرة وهي المكتوبة هنا بالحرف الأصغر، ما عدا الكتاب الأخير فإن الطوسي تفرد بذكره.
ومما ذكرا له أيضا من الكتب: كتاب الطائر - وهو طرق حديث الطير -، وكتاب طرق تفسير قوله تعالى: * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * سورة الرعد، الآية 7، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي؟ رواه أحمد بن حنبل وغيره، ولكثرة طرقه جمعها ابن عقدة.
وطرق حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " عن سعد بن أبي وقاص، وهو حديث صحيح ثابت متواتر، رواه جماعة كثيرة من الصحابة منهم سعد بن أبي وقاص، وطرقه وحده تأتي كتابا مفردا جمعها الحافظ ابن عقدة.
وممن جمع طرق حديث المنزلة هو الحاكم النيشابوري، تقدم في العدد 16 ص 7.
وممن جمع طرقه أيضا القاضي التنوخي، تقدم في العدد 16 ص 11.
ومما ذكر الشيخ الطوسي لابن عقدة من الكتب: حديث الراية، تسمية من شهد [مع] أمير المؤمنين عليه السلام حروبه من الصحابة والتابعين، صلح الحسن عليه السلام ومعاوية، وكتاب يحيى بن الحسين بن زيد وأخباره، ووثقه أبو جعفر الطوسي قائلا: " وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر ".
ومما ذكر له الطوسي والنجاشي من كتبه: كتاب الولاية، وهو طرق من روى حديث غدير خم، وقد تقدم الكلام عنه في مقالنا: الغدير في التراث الإسلامي، المنشور في العدد 21 من تراثنا، ص 177 - 183، وترجمنا لابن عقدة هناك بما تيسر، فلا نعيد.
وترجم له الحافظ ابن شهرآشوب السروي - المتوفى سنة 588 ه - في معالم العلماء، برقم 77، ووثقه وذكر له كتبه هذه كلها.
وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ترجمة مطولة في ج 15، من ص 340 - 355 وذكر له بضعة كتب من مؤلفاته منها: " كتاب من روى عن علي " عليه السلام.