وأول من تنبه لهذا ونبه عليه شيخنا العلامة المحقق صاحب الذريعة - قدس الله نفسه - فقد ذكر في الذريعة 409 / 1 كتاب الأنوار ثم قال في ص 410: " أقول:
الظاهر أن أبا الحسن البكري المصري أستاذ الشهيد هو الذي ترجمه في (شذرات الذهب) بعنوان: علاء الدين أبي الحسن علي بن جلال الدين محمد البكري الصديقي الشافعي، المحدث الصوفي المتبحر في الفقه والتفسير والحديث، وله شرح المنهاج وشرح الروض وشرح العباب، وتوفي بالقاهرة سنة 952. مع أن ابن تيمية - المتوفى سنة 728 - ذكر في كتابه (منهاج السنة) أن أبا الحسن البكري مؤلف (الأنوار) هذا كان أشعري المذهب، فيظهر تقدمه عليه، فكيف بعصر الشهيد الثاني؟! ".
أقول: صريح كلام الشهيد الثاني - رحمه الله - أن أبا الحسن البكري من مشايخه الذين قرأ عليهم في مصر عند رحلته إليها سنة 942 د وكان مما قرأ عليه شرحه على المنهاج.
وقال العودي: (وصحبه شيخنا الشهيد) نفع الله به من مصر إلى الحج، وذكر أنه خرج في مهيع عظيم من مصر راكبا في محفة مستصحبا ثقلا كثيرا ".
أقول: قال الغزي في ترجمة البكري هذا في الكواكب السائرة 195 / 2: " ومن مؤلفاته شرح المنهاج. وهو أول من حج من علماء مصر في محفة. ".
وقد تقدم عن الشهيد الثاني - رحمه الله - أنه قرأ على البكري بعض شرحه على المنهاج، فهو هذا لا صاحب الأنوار المتقدم عليه بعدة قرون.
مخطوطاته:
1 - نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، ذكرت في فهرسها 776 / 9.
2 - نسخة في مكتبة الغرب في همدان، ضمن المجموعة رقم 4593، من الورقة 172 - 206، كتبت سنة 1299 ه، ذكرت في فهرسها، ص 351.
3 - نسخة في مكتبة الإيرواني الوقفية في تبريز