مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٣ - الصفحة ٦٨
498 - مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لأبي الحسن البكري، أحمد بن عبد الله بن محمد، من أهل القرن الخامس الهجري أو بعده. - ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 36 / 19 في الطبقة الخامسة والعشرين ممن توفوا فيما بين سنتي 480 -.. 5 (5) وهاجمه هجوما عنيفا قاسيا وقال: " هو أكذب من مسيلمة!! أظنه كان في هذا العصر ".
وترجم له في ميزان الاعتدال 112 / 1 وقال: " ذاك الكذاب الدجال! واضع القصص التي لم تكن قط، فما أجهله!! وأقل حياءه؟. وما روى حرفا من العلم بسند، ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول، وشر الدهر، وكتاب كلندجة، وحصن الدولاب، وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الجحاف وحروب الإمام علي معه، وغير ذلك ".
وترجم له ابن حجر في لسان الميزان 202 / 1 وأورد كلام الذهبي وزاد في الطين بلة! وما كان الرجل يستحق هذا الهجوم العنيف، فإنه لم يضع حديثا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا وقع في إسناد حديث باطل يتهم به، وكل ما هنالك أنه ألف كتبا بأسلوب قصصي وقلم روائي كما وصفه الذهبي بالقصاص، وواضع القصص.
والكاتب القصصي لا يفترض فيه أن يتحرى الصدق، فالقصة بطبعها نسج خيال وتصوير رؤى، ولكن الذهبي ينظر إلى الكتب بمنظار محدث!! ويطالب كل

(5) وأما الأب شيخو فقد ذكره في شرح مجاني الأدب - ص 312 - وذكر أنه توفي في أواسط القرن الثالث للهجرة حكاه عنه سركيس في معجم المطبوعات 578 / 1 عند ذكره للبكري هذا، وعد كتبه المطبوعة ولم يستوفها، وإنما استوفاها بروكلمن في تاريخ الأدب العربي، الترجمة العربية 6 / 221 - 223، فقد ترجم للبكري هذا ووصفه بالواعظ! ونسبه بصريا! وعدد كتبه المخطوطة وأماكن وجودها وما طبع منها وتكرر طبعاتها، وحكى عن وستنفلد أنه أرخ وفاته عقب سنة 950 بقليل!!.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست