مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٣ - الصفحة ١٥٣
كساط. فقيل له: لم سميته بذلك؟ قال: لأني تارة أجلس عليه فهو بساط، وتارة أرتدي به فهو كساء.
وهذا يدل على خفة نفس وحدة ذهن وطيب قلب. وله مطايبات ذكرها مترجموه.
و " شعره في غاية الحسن واللطافة، عذب الألفاظ، منسجم التراكيب " كما يقول الصفدي في الوافي بالوفيات.
وقال أبو حيان أثير الدين - صاحب تفسير البحر المحيط - في مترجمنا: " كان البوصيري شيخا مختصر الجرم، وكان فيه كرم ".
وقد طبع ديوانه في القاهرة سنة 1955 م بعناية الأستاذ سيد كيلاني.
اشتهر بقصيدتيه في مدح النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهما:
1 - الكواكب الدرية في مدح خير البرية، وتعرف بالبراءة، والمشهور في تسميتها ا لبرد ة، ومطلعها:
أمن تذكر جيران بذي سلم * مزجت دمعا جرى من مقلة بدم وهي القصيدة المخمسة هنا.
2 - أم القرى في مدح خير الورى، وتعرف بالهمزية، وهي طويلة نيفت على أربعمائة بيت، مطلعها:
كيف ترقى رقيك الأنبياء * يا سماء ما طاولتها سماء مصادر ترجمته:
1 - فوات الوفيات، محمد بن شاكر الكتبي، تحقيق الدكتور إحسان عباس، ط. دار صادر - بيروت، 3: 362 - 369 ترجمة 456.
2 - الوافي بالوفيات، صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، دار النشر فرانز شتاينر بفيسبادن - 1381 ه‍، 3: 105 - 113 ترجمة 1045.
3 - تأريخ الأدب العربي، الدكتور عمر فروخ، طبع دار العلم للملايين -
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست