مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ٣٣
وتبيين أسماء الرواة، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة.
قال صاعد بن أحمد الربعي: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة، وله مع ذلك توسع في علم البيان، وحظ من البلاغة، ومعرفة بالسير والأنساب.
قال الحميدي: كان حافظا للحديث، مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة.
متفننا في علوم جمة، عاملا بعلمه، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ والتدين وكرم النفس، وكان له في الأثر باع واسع.
قال مؤرخ الأندلس أبو مروان ابن حبان: كان ابن حزم حامل فنون من حديث وفقه ونسب وأدب، مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة، وكان لا يخلو في فنونه من غلط، لجرأته في السؤال على كل فن " (76).
وراجع: وفيات الأعيان 3 / 13، نفح الطيب 1 / 364، العبر في خبر من غبر 3 / 239.
(9) برهان الدين العبري الفرغاني وقد نص العلامة عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني الحنفي - المتوفى سنة 743 ه‍ على أنه حديث موضوع لا يجوز الاستدلال به والاستناد إليه، وهذا نص كلامه: " وقيل: إجماع الشيخين حجة لقوله صلى الله عليه [وآله] وسلم: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. فالرسول أمرنا بالاقتداء بهما، والأمر للوجوب، وحينئذ يكون مخالفتهما حراما. ولا نعني بحجية إجماعهما سوى ذلك.
الجواب. إن الحديث موضوع لما بينا في شرح الطوالع " (77).

(٧٦) لسان الميزان ٤ / 198.
(77) شرح المنهاج - مخطوط.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست