مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٩ - الصفحة ١٢١
ولكن ابن شهرآشوب نفسه ذكره في مقدمة كتابه " مناقب آل أبي طالب " باسم: " ما نزل من القرآن في علي ".
وذكره السيد ابن طاوس - قدس الله نفسه - في كتاب " اليقين " في البابين 151 و 152 باسم: تفسير الحافظ محمد بن مؤمن وقال في كتاب " الطرائف " ص 80:
" وروى هذا الحديث الحافظ عندهم محمد بن موسى في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر. ".
وهناك خلاف في مذهبه أيضا، فقد عده الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي في كتاب " النقض " الذي ألفه سنة 552 ه‍ في ص 212 في عداد أعلام الشيعة وكبار مفسريها، وكذلك معاصره الشيخ منتجب الدين ترجم له في " فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم " رقم 393 وقال. " ثقة عين، مصنف كتاب نزول القرآن.... أخبرنا به السيد أبو البركات المشهدي - رحمه الله - عنه " (1).
ولكن معاصرهما ابن شهرآشوب السروي، المتوفى سنة 588، ترجم له في " معالم العلماء " وعده كراميا (2) وكذلك في كتابه مناقب آل أبي طالب 1 / 11 عد " ما نزل من القرآن " هذا من مصادر كتابه من مؤلفات العامة، فابن شهرآشوب يراه عاميا حنبليا كراميا. وكذلك السيد ابن طاوس - رحمه الله - يعده في كتاب " الطرائف " من علماء العامة (3).
وأظنه هجر وأهمل، ولم نجد له ترجمة في شئ من كتب القوم لكراميته، شأنه شأن سائر الكرامية، وهذا يؤيد كونه نيشابوريا.
وهناك اضطراب في عمره، فبينما نرى أن الحاكم الحسكاني - المتوفى حدود سنة 470 ه‍ - والذي بدأ بتحمل الحديث منذ عام 390 ه‍ يروي في " شواهد التنزيل "

(١) السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي، رقم ٣٨٧.
(٢) معالم العلماء - طبعة النجف الأشرف -: رقم 784.
(3) كتاب الطرائف - طبعة مطبعة الخيام في قم سنة 1400 ه‍: 80 و 93 و 96.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست