مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ٢٣
على بعضهم.
وبيت الزكي من البيوت العلمية في دمشق في القرنين السادس والسابع، أنجبت علماء وقضاة ومحدثين وفقهاء:
وترجم له السبكي في الطبقتين، وقال في الكبرى منهما 8 / 365: وكان فقيها فاضلا مفتيا، متوقد الذهن، سريع الحافظة، مناظرا محجاجا، أخذ العلوم عن القاضي كمال الدين التفليسي وعن والده، وقيل: وكان أفضل من أبيه...
سمع منه الحافظ علم الدين البرزالي وغيره، وولي قضاء دمشق...
وله ترجمة في العبر 5 / 365، والبداية والنهاية 13 / 308، وطبقات الشافعية - لابن قاضي شهبة - 2 / 267، والنجوم الزاهرة 7 / 370، شذرات الذهب 5 / 394 وفيه: وقد جمع له أجل مدارس دمشق وهي العزيزية والتقوية والفلكية والعادلية والمجاهدية والكلاسة، ثم حكى عن الذهبي فيه إطراءا كثيرا قد بالغ في الثناء عليه.
ألف كتابه هذا في دمشق، وفرغ منه سلخ ربيع الآخر سنة 658 ه‍، جاء في نهاية بعض نسخه: على يدي المعتني بجمعه وكتبه... يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي، بمدينة دمشق، ولم نجد من وصف ابن الزكي بالمقدسي السلمي.
وأما قول الزركلي - في ترجمة ابن الزكي - 8 / 257: " لم يذكر له مترجموه تصنيفا " فهذا لا يدل على " أن الكتاب ليس له، إذ ما أكثر ما يترجمون رجلا ولا يذكرون مصنفاته وخاصة إذا كانت في أهل البيت عليهم السلام.
ووحدة الاسم واسم الأب والعصر والبلد والمذهب وغير ذلك دليل على الاتحاد كما فهمه بروكلمن 1 / 555.
قال عن الكتاب محققة في المقدمة: أبسط كتاب في الموضوع، وأكثرها مادة، وأدقها في تقسيم الأبواب وتتابعها، والكتب التالية مختصرات له أو إعادة لمادته على منهاج مختلف...
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست