مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٨٥
وحذيفة بن أسيد وخزيمة بن ثابت وزيد بن ثابت وسهل بن سعد وضمرة الأسلمي وعامر بن ليلى الغفاري وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن حنطب وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو ذر وأبو رافع وأبو شريح الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو هريرة وأبو الهيثم بن التيهان وأم سلمة وابن امرأة زيد بن أرقم وأم هانئ، ورجال من قريش.
فالنبي صلى الله عليه وآله لما أحس بقرب أجله أوصى أمته بأهم الأمور لديه وأعزها عليه، وهما ثقلاه وخليفتاه - كما في بعض نصوصه -، وحث على التمسك بهما واتباعهما وحذر من تركهما والتخلف عنهما.
وكان ذلك منه صلى الله عليه وآله في مواقف مشهودة، فأعلنها صرخة مدوية كلما وجد تجمعا من الأمة ومحتشدا من الصحابة ليبلغوه من وراءهم وينقلوه إلى من بعدهم، وقد صدع بها صلى الله عليه وآله في ملأ من الناس أربع مرات:
1 - موقف يوم عرفة.
2 - موقف يوم غدير خم بالجحفة.
3 - موقف في المسجد بالمدينة.
4 - موقف في مرضه في الحجرة عندما رآها امتلأت من الناس.
والموقفان الأول والثاني هما أكبر تجمع للأمة في عهده صلى الله عليه وآله فاستغلهما فرصة مؤاتية، فعهد إلى أمته عهده وأوصاهم بأهم ما كان معتلجا في صدره، وهو نصب علي عليه السلام خليفة من بعده، والحث على التمسك بالقرآن والعترة، وصرح بأن ذلك مدار الهداية والضلالة من بعده، وكانت الفترة الزمنية لكل هذه المواقف الأربعة أقل من تسعين يوما، فتراه كرر الأمر عليهم في ثلاثة أشهر أربع مرات وهو دليل شدة اهتمامه صلى الله عليه وآله بهذا الأمر المصيري، وشغل باله صلى الله عليه وآله من حين حج الناس ورآهم ملتفين حوله إلى آخر لحظة من حياته صلى الله عليه وآله.
وجاء في نهاية كثير من نصوصه: (فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست