دخل على أبي محمد العسكري عليه السلام فلما أراد أن يخرج سقط منه كتاب من تصنيفه فتناوله أبو محمد عليه السلام ونظر فيه وترحم عليه، وذكر أنه قال: (أغبط أهل خراسان لمكان الفضل وكونه بين أظهرهم) وكفاه بذلك فخرا) (3).
الكتاب:
لقد ذكر النجاشي نقلا عن أبي القاسم يحيى بن زكريا الكنجي كتابين للفضل بن شاذان - من جملة كتبه - هما: (الرجعة) و (إثبات الرجعة).
أما كتابه الأول فقد ذكره الشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة 10 / 162 رقم 294 تحت عنوان (الرجعة وأحاديثها) وقال: (الرجعة وأحاديثها: للفضل بن شاذان بن الخليل بن أبي محمد الأزدي النيشابوري، المتوفى سنة 260 ه، وهو غير (إثبات الرجعة) له أيضا، وهذا هو الذي يعبر عنه بكتاب الغيبة كما يأتي بتصريح النجاشي، وكان عند الميرلوحي الأصفهاني على ما ينقل عنه في كتابه الأربعين الموسوم: كفاية المهتدي).
وعاد فذكره في الذريعة 16 / 78 رقم 395 بعنوان (كتاب الغيبة) وذكر أن نسخة منه عند الميرزا إبراهيم الأصفهاني، كما ذكر أن المحدث النوري نقل في (مستدرك الوسائل) عن هذا الكتاب بتوسط الميرلوحي الأصفهاني الذي كان يمتلك نسخة من هذا الكتاب.
أما كتابه الثاني (إثبات الرجعة) فهو أصل رسالتنا هذه، وقد ذكره له إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون 1 / 23 إضافة إلى من ذكره له من الشيعة.